إذا صادفت في الدنيا رفاقي
وعز الحر عن ري السواقي..
فلا تأبه بمن لايستبين
أساقيك هل هو في المساق؟..
صغيري إن الهم باقٍ
يزف الحزن في عمق المآقِ..
ألم تلقى كف الصفح مني!
وتاه الموت للموت أشتياقي؟!
صغيري أني اليوم لحظٌ
أرى الدمع في العينين باقٍ...
ألست تنثر الأشواق رملاً
يطئه كل ذو برٍ وعاق؟
فينبت الزهر في الآفاق تترى
له في الأفق رائحة العباقٍ...؟
ألست ترسم للظمئى أكفاً
تصب الماء من مزن العراقٍ؟
فتروى به جدب القفار
ويشدو به طيرٌ وســاق؟!..
فلم يجد للمكلوم نفعٌ
بفوز الحزن بجائزة السباق..
ولم يجد للعينين دمعٌ
بكته في حزن موت الرفاقٍ...